الادمان يبدا من المدرسة
الادمان يبدا من المدرسة |
التلميذ الذي يقل ذكائه عن المستوى الطبيعي، أو التلميذ العنيد المشاكس، أو التلميذ الذي لا يهتم بدراسته، أو التلميذ الذي ليس له هدف أسمى يسعى لتحقيقه.. مثل هؤلاء يتعرضون للتأخر الدراسي، والتلميذ الذي يتأخر في دراسته ويتكرَّر رسوبه يحاول أن يعوض ذلك بطريقة خاطئة حتى لا يسقط أمام نفسه وأمام الآخرين ويحاول أن يثبت قدراته في أمور أخرى، فيهرب من المدرسة، ويلجأ إلى تكوين الشلل، وينحرف إلى التدخين، فالتأخر الدراسي يدفع التلميذ إلى الشارع، والشارع يدفعه إلى التدخين والمخدرات، والمخدرات تدفعه إلى الفشل الدراسي..
يقول أحد الطلبة المدمنين: "الحقيقة أنا من الطلبة الفاقدة، انفصلت مرتين قبل كده، لأن نسبة غيابي كبيرة، وبعمل مشاكل كثير، ودلوقتي بأعيد سنة ثانية ثانوي، بس أنا واخد حقي في المدرسة مع زملائي ومع المدرسين.. الغياب الكثير بسبب الأصدقاء، بنبقى عايزين نخرج ونتفسح نعمل دماغ، وعلشان كده بنهرب من المدرسة "
والطالب الذي يفتقد القدوة في المدرسة، فيجد مدرسه يدخن السجائر وربما البانجو يكون هذا بمثابة حافز له على الانحراف. كما أن عدم جدّية العملية التعليمية في بعض المناطق تقود للانحراف وتعاطي المخدرات، وعلى حد تعبير أحد سكان هذه المناطق " التعليم فوضى، ولو عايز تتأكد من كلامي لاحظ أي مدرسة بعد الحصة الأولى أو الثانية، تلاقي العيال هربوا منها متجمعين قدامها وقاعدين على القهاوي، وبالأخص المدارس الثانوي"ومن هؤلاء الطلبة من يستقطبهم تجار المخدرات لترويج السموم للطلبة الآخرين.
وأيضًا بسبب كثرة ما يسمعه الشباب عن حوادث السرقات واختلاس الأموال العامة والهروب خارج البلاد، وانتشار البطالة والرشوة، وتدهور الحالة الاقتصادية.
كل هذا يصيب الشباب بخيبة الأمل، فيغيب من أمام عينيه الهدف الأسمى الذي رسمه لحياته، وهذا يدفعه أما للتطرف الديني أو للانزلاق في هوة الإدمان.
0 التعليقات:
إرسال تعليق